~:,’,{ح ــبكـ ج ــنـوني},’,:~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~:,’,{ح ــبكـ ج ــنـوني},’,:~

ع ــالم من الأبــداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حب حيقيه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مـمـلـوح الـريـاض
عضو جديد
عضو جديد
مـمـلـوح الـريـاض


ذكر عدد الرسائل : 41
العمر : 35
الوظــيفه : ثالث متوسط
الهــوايه : الكوره والسباحه
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

حب حيقيه Empty
مُساهمةموضوع: حب حيقيه   حب حيقيه Icon_minitimeالسبت فبراير 09, 2008 8:34 am

دقت باب مكتبه،بعدما طوفت الممر تسائل نفسها ان كان هذا هو الوقت المناسب ام لا..احساس رهيب يلازمها كأنها ستلج مبارة للعمل..لا كأنها ستستقبل نتائج الامتحان..لا ربما اكثر لانها مقبلة على تنفيذ مهمة أوكلها اليها رئيس وحدة البحث في جامعتها، والاستاذ المشرف على رسالتها..انتابها خوف تصاعد اكثر لما لم يرد من في المكتب.. اعادت طرق الباب،تناهى اليها صوت من الداخل..
-ادخل
-مساء الخير سيدي
مساء الخير، تفضلي ..انهي مكالمة على الهاتف وانظر في طلبك.
طافت ببصرها في ارجاء المكتب..تساءلت..هل سيكون هذا هو الاستاذ الجديد لمادة الاعلاميات..لا مستحيل، يقولون انه حاصل على دكتوراه الدولة في تخصصه..طبعا سيكون شيخا مسنا..ولماذا لايكون هو.الا يكون قد ولج المدرسة اليوم التالي لعقيقته....فكرت ثم ارتسمت على ثغرها ابتسامة صغيرة
قال وهو يضع السماعة على الهاتف
-اي طلب انستي؟
-ارسلني استاذ النقد بخصوص مادة الاعلاميات.
اه نعم نعم تخصص النقد يوم الاربعاء مساء ،ستكون اول حصة...
تبادلا كلاما كثيرا حول التخصص واهمية المادة في تحقيق المخطوطات..وكلاما اخر لم تسمعه ، كانت فقط ترى شفتاه تتحركان في حين .. كانت تسائل نفسها نفس السؤال متى بدأ دراسته.. واسئلة اخرى..
كثيرة.. هل ستفهم الطالبات زميلاتها شيئا من المحاضرة الاولى ام سيغرقن في النظر الى محياه الوسيم..اسئلة واسئلة حاصرتها.. ولم تنتبه الا وهو يقف ويمد يده اليها ويقول..
- اتفقنا؟ سيكون اعلام الطلبة مسؤوليتك؟
-نعم اكيد..مع السلامة استاذ
-مع السلامةترمق ساعة يدها التي تشير الى الحادية وعشرة دقائق صباحا،وتطالع بوجه استاذ مادة"الاسلوبية" وهويطرح اسئلة عديدة من مثل ..لماذا سبق ابو العلاء المعري قوله(نوح باك )على قوله (ترنم شادي)و(بكت) على( غنت)...عندها ينطلق صوت طالب من وسط المدرج يقول
-لان به عقدة نفسية..
ثم يعم المكان صمت رهيب..انه السكون الذي يسبق العاصفة.هنا تعلم جيدا انالمحاضرة قد انتهت وان ماتبقى من زمنها سيكون كله سب وشتم من طرف الاستاذ..فتتسلل من الباب الخلفي للمدرج تسابق الريح نحو مطعم الحي الجامعي..
..يا الاهي الطابور طويل جدا كالعادة دائما..وكان الطلبة ياتون الى الجامعة للأكل فقط.وقفت وراء اخر طالبين وبدأت تلاحق خطواتهما السلحفاتيةتجاه بابالمطعم..وكأن عقارب الساعة لاتتحرك..تتزايد دقات قلبها كلما تذكرت انها تستعجل محاضرة المساء..لماذا هذه اللهفة على مادة الاعلاميات..بعدما كانت تحتج كلما اضاف استاذ وحدتها مادة جديدة..
يقطع تفكيرها كلام الطالبين امامها.فرغم قربهما من بعض يتعمدان اسماعها حديثهما الذي يدور حول الفتيات..تكتم ابتسامة رقيقة ..تفكر.. حال الطلبة الجدد ..مبهورين دائما بالحرم الجامعي..تلج باب المطعم تحمل صينية الالمنيوم التي نحت فيها صحون صغيرة متفاوتة الحجم والشكل..تلقي التحية على كل عامل وهو يصب لها حصتها من الوجبة التي امامه ..تأخد صينيتها وتنزوي في طاولة بعيدة ومنعزلة حتى تتمكن من اكل نصف حصتها والباقي تاخذه معها وتذخره لعطلة نهاية الاسبوع..كي لا تشتري اكلا من المحلات فثمنه باهض جدابخطوات ثابتة تتجه نحو باب القاعة..اول مرة تاتي متاخرة، ترددت امام الباب برهة..ثم دفعته ودخلت..وجدت الطلبة وقد تحلقوا في جماعات..سأل احدهم ..اين استاذك المزعوم هذا..واين الحواسيب؟..هل سندرس اعلاميات القرن الثاني الهجري ؟..تعالت الضحكات في ارجاء القاعة كانت متعودة على ان تتبادل عبارات الضحك بين زملائها.لاحظوا انها كانت متأنقة اكثر من اللازم فكانت تتفادى نظراتهم..وفجاة فتح الباب ودخل الاستاذ..القى التحية باللغة الفرنسية.وذهب مباشرة الى المكتب
ازدادت دقات قلبها..وكانت تحس بنظراته تخترق قلبها الصغير كلما تلاقت اعينهما..لم تر اجمل من عينين سوداوين بلون الليل ..على بشرة بيضاء كالصباح تناقض رهيب انتج جمالارائعا..طويل لكنه يميل الى السمنة.. وماذا في ذلك ؟فهي لا تحب الرجل النحيف..ملابسه تنم عن ذوقه الرفيع..خاصة الحذاء ورائحة العطر التي فاحت في المكان اول ما دخل القاعة..
كان يعطي تقديما حول المادة ومنهج دراستها والمحاور التي سيتم التركيز عليها..وهو يطوف بين الطلبة..وفي الاخير كانت اللحظة التي فاجأتها حينما سألهم عن اللغة التي يرغبون ان يدرسوا بها المادة فكانت الوحيدة التي اختارت الفرنسية..فكانت المفاجأة انه قرر تدريسها بالفرنسية متجاهلا طلبات الاخرين..كل العيون اتجهت نحوها..كان الصمت لغة لوم جارحة
صمت يمرر لاعينهم نظرات تنطق بالكثير..بينما احست هي بدرجة حرارتها وقد ارتفعت..والدم تصاعد الى وجنتيها خجلا..لا تدري ماذا اصابها..هل هي فرحة ببزوغ خيط امل..ام انها كانت تقاوم..حفقان قلبها من التسارع خشية ان يفضح امرها..أم هو الحب من أول نظرة..دام الصمت دقائق كان الاستاذ يقلب فيها اوراقا فوق مكتبه..ثم قطع الصمت بطلب بياناتهم في ملف متكامل
وأردف قائلا.
الان سنتعرف عن بعض.اسمي نعيم..من ابناء هذه المدينة رغم دراستي في اوربا.
ثم اشار بيده اليها وكانه تعمد ان تكون الاولى من يعرف اسمها وقال :
-والانسة؟
-هاجر
قالتها بصوت يكاد لايسمع..تنحى ببصره عنها وهو يرسم ابتسامة على شفتيه الرائعتين مشيرا الى الطالبة جنبها..أما هي فمنذ تلك اللحظة لم تعد تحس بما يحيط بها..كانها في عالم اخر..كلمات صغيرة غيرت حياتها..اذاقتها طعما لم تذقه من قبل..كانها ريشة صغيرة تتقاذفها نسمات الصباح..بين زهرات الرياض والبساتين..منتشية باحساس يملا ما بين ضلوعها..هل هو الحب يا ترى؟لعله هو..لا تدري..لم تحس هذا الاحساس من قبل.عادت هاجر الى غرفتها في الحي الجامعي..المخصص للطالبات الوافدات من المدن المجاورة.كانت الغرفة كل عالمها في هذه المدينة المكتظة بالناس..استلقت على سريرها.كان واحدا من ثلاثة اسرة اخرى.اختارته قرب النافذة لانها تحب تلك الشجرة التي تتطفل على الغرفة باغصانها الوارفة التي تقتحم الشرفة المطلة عليها..كان دائما يحلو لها ان تجلس في الشرفة..تراقب حركات النمل الذي يسكن الشجرة فيحول عدة اغصان منها الى هياكل صفراء..تراقبها .تخاطب النملات احيانا ،واحيانا تتعجب من قدرة الخالق وكيف اسكن كائنا بكائن اخر كلاهما حي...استلقت على السرير لكن هذه المرة لم تكن تعي بما حولها.كانت صورة الاستاذ قد نحتت في خيالها تلاحقهااينما اشاحت ببصرها..وكانت هي فرحة بذلك تسترجع احداث ما وقع..توسدت راحتيها..ارتسمت على ثغرها نفس الابتسامة السابقة..لكن هذه المرة كانت اكثر ارتياحا..وكثر جمالا..جمال اسبغه عليها تدفق الدم الى كل جسمها نتيجة سرعة خفقان قلبها..بدأت تتخيل محبوبها اميرا..تنازل عن كل ما لديه كي يحملها بين ذراعيه القويتين يجري بها في رياض من زهور يملؤه عبق الرياحين والورود..ويتناهى الى مسمعيهما تغريد العصافير..تتطاير بين اغصان الاشجار الوارفة..لكن قطعت دقات متتاليات على باب الغرفة حبل خيالها ..
تحركت ببطء نحو الباب ..فتحته فبادرتها صديقتها أنيسة بالتحية
-هيا..سنذهب اليوم الى الطالعة عبر سوق الملاح
-اعفني ارجوك..لدي عمل كثير
اجابت هاجر وهي تحاول التملص من صديقتها التي دأبت على ان تخرج معها كل مساء ..تجولان في شوارع فاس وتطلعان على جديد الموضة في ارقى محلات المدينة كي تبحثان عن شبيه لتلك الملابس والاكسسوارات في اسواق الملابس المستخدمة الاتية عبر التهريب من اسبانيا.
ورغم الحاح انيسة الا انها اثرت ان تبقى وحدها كي تسرح في خيال حبها الجارف.
دقائق معدودات بعد انصراف انسة وهي تتوعد باكثر من وعيد كانت هاجر متاكدة من انها لن تنفذ ولا واحدا منه..دقائق معدودات بعد ذلك رن هاتفها المحمول..هي أختها تبكي وتقول بصوت متقطع..تملؤه شهقات البكاء..ارجو ان تاتي بسرعة..فأمي قد تشاجرت ثانية مع أبي وقد حملت حقائبها وغادرت البيت.
كانت تراقب اشجار الزيتون تتراجع الى الخلف عبر نافذة القطار..عندما ادركت انها اقتربت من مدينتها..وكانت في كل مرة تلتفت نحو اجنبيين جالسين امامها.. و كلما تذكرت قصة خصام والدتها ووالدها الا وسادت ملامح الحزن على وجهها الجميل..في حين ما كان يزعجها حقا هو انها لن تستطيع ان تحضر الملف الذي طلبه الاستاذ نعيم في الوقت المناسب..وانها من المرجح انها لن تستطيع حضور المحاضرة القادمة في مادة الاعلاميات لو ان والدتها رفضت العودة.
اتجهت بخطوات متثاقلة نحو مكتب الاستاذ..تحمل بيدها ملفا يضم كل المعلومات عنها..ترددت قليلا قبل ان تقرع الباب.ولما همت بذلك فتح الباب بسرعة كان يريد الخروج عندما فاجأه وجهها الصبوح..تسمرت عيناه في عينيهاارتسمت على محياه ابتسامة رقيقة قال وهو يمد يده ليصافحها
فين غيابك؟ قلقت عليك
اراحها كلامه كثيرا .لانها كانت تتوقع ان يغضب ويلومها على التهاون ..اخبرته بسبب غيابها..كان ينصت اليها باهتمام.جعلها تتمادى في الكلام وتقول وتقول...
اما هو فكان يلاحظ كل حركة تقوم بهاو نظرات عينيها باعجاب كبير.لم تدر كم مر من الزمن وهما على هذه الحال احست بانجذاب قوي له..وكانت تجتاحها لحظات تحس فيها انها مشدودة اليه.. روحها تحلق فوقه..كحارس امين
كانت مرات اخرى تجول ببصرها في المكتب علها تجد ما يدل على شخصيته لكنها لم تتوصل لشيء..تحول الكلام الى تعارف بينهما فذهب بهما الى الحديث عما يثير اهتمامهما في الجنس الاخر..فكادت ان تسقط مغمى عليها عندما كان يردد صفات تتميز بها. كانه يلمح الى اعجابه بها ..اما هي فقد حاولت ان تغير من بعض الصفات كي لا يشعر بحبها العميق له..لكن عينيها تقولان غير ذلك..فجأة فكرت انه عليها ان تغادر حتى لا تثير شكوكه..فكانت المفاجأة ..لقد طلب منها ان تعاود زيارته ..وقفت من مكانها تقاوم السقوط من شدة الفرحة..مدت يدها لتصافحه لكنه كان قد ابتعد عن المكتب واقترب منها فهمس لها وهو يضع راحته على كتفها..لو غبت في المحاضرة القادمة سامتنع عن شرحها..توردت وجنتاها خفق قلبها بسرعة وهي تعده انها لن تغيب تانية..خرجت
لاتدري الى اين..شيء واحد كانت تعرفه انها تحب..انها تعيش قصة حب ولا في الاحلام.
وجدت نفسها في غرفتها.. مستلقية على سريرها..مرت ساعات وساعات وهي تسترجع ما حصل وكأنها لاتصدق
انه كلمها او طلب منها معاودة زيارته..لحظات لن تنساها
تخيلت اشياء كثيرة حتى شكل ابنائهما طبعا كانوا جميعا صورة مصغرة له.
.
.توالت زياراتها لمكتب الاستاذ..وكانت كل مرة تحس انها ارتبطت به اكثر..واصبح يشكل جزءا من كيانها ومن افكارها ومن حياتها..كانت تفكر به وهي مستيقظة ياتيها فارسا على جواد ابيض ، يحملها على ظهر حصانه ويطوف بها المدينة..يجلسان في رياضها..تعطرهما نسائمها وعبير زهورها الفواحة..تزين شعرها بوردة حمراء وترقص لحبيبها رقصة الفلامنكو..وحتى في نومها استعمر احلامها..فكان كل ايامها وكل لياليها..وكانت هي فرحة بذلك..لا تأبه لملاحظات زملائها التي اصبحت مستفزة..فهي ترى انه ان كان حبيبها راضيا عنها فلا يهم الكون كله.
مستلقية على سريرها كالعادة تستعيد اللحظات الجميلة التي جمعتها بحبيبها..واذا بهاتفها يرن..اطالت النظر الى الهاتف
تساءلت هل هي في حلم..قفزت فوق سريرها الذي احدث صوتا خفيفا تيقنت من خلاله انها في الواقع وان حبيبها يطلبها لاول مرة على هاتفها الخاص..تناهى اليها صوته العذب يطلب منها بكل رومانسية ان تلاقيه في مقهى فيردي..قبلت على الفور وشكرته على المكالمة..ابتسمت ضحكت باعلى صوتها وهي تقفز كطفلة صغيرة فوق السرير..ثم انتبهت الى ساعة يدها..لازال يفصلها عن الموعد ساعتان..لابد ان تلاقيه في ابهى حللها..
تذكرت فجأة انها لا تعرف هذه المقهى..ما العمل؟..كيف ستتصرف؟ ..
لبست فستانا جميلا يبرز قامتها الهيفاء..وتعمدت ان تلبس حذاء يكشف عن قدميها الجميلتين..وضعت زينتها فابرزت عينيها السوداوين الرائعتين بقلم الكحل.. ورشت جفونها بظلال بنفسجية اضفت عليها رونقا وجمالا..وسرحت شعرها الاسود الناعم فانسدل كالحرير على ظهرها واكتافها..وقفت امام المرآة تساءلت عن السبب الذي جعله يطلبها اول مرة خارج المكتب..ارتسمت على شفتيها الجميلتين ابتسامة رائعة
وعضت على بعض شفتها السفلى خجلا وهي تحدث نفسها..لابد انه سيطلب مني الزواج..تحولت الابتسامة الى ضحكة حب ممزوجة بالامل..

اتجهت سيارة الاجرة منطلقة نحو المقهى المطلوب..راعتها بوابته الانيقة..وولجت اليه كانها تلج الى الجنة..كان اللون الغالب على الجدران هو الاخضر بدرجاته..الزجاج جميل ولماع لوحات متناثرة على الجدران..ومنحوتات رائعة تعانق آلات موسيقية من بدايات القرن المنصرم..الموسيقى سمفونية كلاسيكية رائعة تبعث على الهدوء..مرت ببصرها تبحث عن حبيبها بين رواد المقهى لمحت يده تعلو من طاولة منزوية في مكان جانبي قرب نافورة من الماء..اتجهت بخطوات ثابتة تجاهه وهي تحس بعيون الاخرين تلاحقها..لكنها لم تكن تأبه الا بحبيبها الذي كان هو بدوره في ابهى حلله.
مدت يدها اليه لتصافحه كالعادة لكنه فاجأها بقبلة صغيرة على خدها الايسر..توردت وجنتاها خجلا وجلست الى جانبه فوق اريكة وثيرة..كان المكان رائعا..وكانا هما اروع من فيه..تبادلا كلاما كثيرا..اعترف بحبه لها من اول نظرة ومنذ اول لقاء لهما اسعدها ذلك كثيرا..لكن كانت هي تتوقع اكثر من ذلك..امسك بيدها الناعمة الطرية..فاعتقدت لوهلة انها اللحظة الحاسمة التي سيخرج فيها خاتما ماسيا من جيبه ويطلب منها الزواج رسيميا..لكنه اشبك اصابع يده في اصابع يدها وقال لها بصوت يملؤه الحب والحنان
-اعترف لك انني لم احب يوما قبلك واعاهدك ان لن احب ابدا غيرك..اغرورقت عيناها بالدموع اخرسها كلامه الجميل الصادق..ولم يكن لها الا ان تطبع قبلة حب على ظهر كفه المتشابكة اصابعها باصابع يدها..
مر الوقت وانتهى الموعد من دون ان يقول كلمة واحدة عن الزواج..اصيبت بخيبة امل حقيقية..طلب منها ان يوصلها بسيارته الى با ب الحي الجامعي لكنها فضلت العودة كما اتت بسيارة الاجرة..كانت فرحة بحبها الكبير..لكن في نفس الوقت كانت مسحة الحزن لاتفارقها..وبدأ الشك يراودها..فكان السؤال الملح عليها وهي جالسة في المقعد الخلفي لسيارة الاسرة هو ما سبب تماطله في طلب يدها ما دام يكن لها هذا الحب كله؟؟؟بدأ الشك يتسرب اليها..لماذا كلما حاولت ان تناقشه في موضوع الزواج الا وتهرب او حاول ان يغير الموضوع؟..لماذا لم يصارحها برغبته في الزواج؟ هل هناك عائق؟...اسئلة واسئلة ارقتها..اطالت تفكيرها..واوجعها مجرد التفكير في انه يتسلى بها فقط.كان عليها ان تحاول الخروج من دوامة الكآبة التي اغرقها فيها تفكيرها وخوفها من مصير علاقتهما وفي لحظة وهي تمر في احد ممرات الكلية رأت ملصقا حول دروس مادة الايطالية لغة طالما احبتها بقدر ماتحب البيتزا..اتجهت مسرعة نحو الطابق العلوي
دخلت الى مكتب التسجيل وبعد دقائق معدودة كانت قد تسجلت في تلقي دروس في المادة..في البداية كانت مندفعة في دراستها تحفظ كل ما ينطق به الاستاذ وكانت فرحة بذلك لانها وجدت ما يشغلها عن حزنها العميق..لكن سرعان ماتحولت تلك السويعات الى نقطة سوداء لان استاذ الايطالية كان يتعمد ان يسخر منها امام الاخرين فيظهر كل اخطائها يقسو في كلامه عليها ..مما اكسبها تعاطف من يتلقون معها تعليم المادة وكانت نسرين اكثرهم تعاطفا وهي موظفة بادارة الجامعة توطدت علاقتهما بسرعة ..كانت نسرين متوسطة الجمال انيقة وهادئة اشد مايميزها طيبوبتها وشعرها الاشقر بقصة مبتكرة .كانت كثيرا ماتحدث هاجر عن خطيبها الذي يبعد عنها ويحاول ان يتخطى كل المعيقات من اجل الزواج واكثر ماكان يعجبها في هاجر انها تحسن الاصغاء..فكانت تصاحبها الى غرفتها في وقت الزوال يمضيان الوقت في الكلام واحتساء كؤوس الشاي المعطر بالنعناع.
في ذاك اليوم كانت نسرين كعادتها مستغرقة في كلامها عن خطيبها الاسطوري حين راودتها فكرة فجأة فسألت صديقتها..-وانت لماذا لاتحكين عن علاقاتك؟ لا تقولي لي انك لاتعرفين احدا وانت بهذا القدر من الجمال..قالت مستدركة.
-لا لا اعرف شخصا بالطبع لكن مجرد التفكير في الامر يحزنني
-احكي لي..ارجوك
حكت هاجر وحكت وتكلمت وفي كل مرة كانت علامات الدهشة تزيد على محيا صديقتهاالتي قاطعتها وهي تقول..
-اعرف هذا الشخص ..واسمحي لي ان قلت انه لايستحق حبك عزيزتي
-لماذا تقولين هذا الكلام؟
-لانه متزوج وكتم عنك ذلك
-ومن اخبرك بزواجه؟
-انه عملي..انا من ادخل ملف توظيفه الى حاسوب الكلية

اخرس الخبر لسان هاجر..لم تقل شيئا
وانهمرت من عينيها دموع ساخنة
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
nmd056
عضو جديد
عضو جديد



ذكر عدد الرسائل : 45
العمر : 34
الوظــيفه : طالب
الهــوايه : ما لك دخل
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

حب حيقيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب حيقيه   حب حيقيه Icon_minitimeالإثنين فبراير 11, 2008 12:16 pm

والله الموضووووووووووووووع طوووووووووووووووووووووووووووووووويل
مشكوووووووووووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مـمـلـوح الـريـاض
عضو جديد
عضو جديد
مـمـلـوح الـريـاض


ذكر عدد الرسائل : 41
العمر : 35
الوظــيفه : ثالث متوسط
الهــوايه : الكوره والسباحه
تاريخ التسجيل : 09/02/2008

حب حيقيه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حب حيقيه   حب حيقيه Icon_minitimeالأربعاء فبراير 13, 2008 3:05 am

العفوووو


هذااا كله علشانكم ^_^

يعطيك ربي الف عافيه ولا تحرمناا من جديدك يالغلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حب حيقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~:,’,{ح ــبكـ ج ــنـوني},’,:~ :: ~*¤®§(*§ مـنـتـديـات ح ـبكـ ج ـنوني الادبـيه §*)§®¤*~ˆ° :: القــصص والــروايات-
انتقل الى: